قضايا المجتمع السعودي على الفضائيات العربية .. بين القبول والرفض !
[تباينت ردود أفعال فتيات المرحلة الثانوية والجامعية حول ما تطرحه الفضائيات العربية لقضايا الشارع السعودي، فالبعض منهن متابع ومؤيد لما يُطرح من نقاشات لهذه لقضايا، خاصة الحساسة التي تخص عالم الفتيات، وترى أخريات أن تسليط الضوء على مثل هذه القضايا لا تطرح حلولا ولكنها تفتح لهم مساحة أوسع في التفكير والبحث عن حلول لمشاكلهم، فيما ذكرت أخريات أن مناقشة قضايا حساسة تتعدى الخطوط الحمراء للإعلام يجب ألا يقترب منها أحد وما هذه الفضائيات إلا نشر لسلبيات المجتمع السعودي بوجه عام.?تعرفت على حقوقي?قالت “هيفاء سعد - طالبة جامعية”: بالنسبة لي فإنني غير متابعة للتلفزيون بسبب ظروف دراستي وعملي وإن تسنى لي رؤيتها فإنني أملك الوقت القليل ولكنها تضيف لي الكثير ولمعرفتي أكثر بما يحدث بالعالم، ومن جهتها رأت “كوثر - طالبة جامعية” أن تلك البرامج تعطي للمرأة سعة أفق بالحل المناسب الذي قد تصل إليه بحالة وقعها بمشكلة مشابهة فاعتدت كامرأة أن أكون مسيّرة ليس لي كيان وقدرة على رؤية وحل موضوع معين وأنني ضعيفة لا حول لي ولا قوة وستمارس عليّ السلطة كما مورست مع جدتي رحمها الله والوالدة حفظها الله ولكني بعد مشاهدتي لتلك البرامج أدركت قيمتي كامرأة في المجتمع وككيان مستقل وتعرفت على حقوقي والجهات التي سترحب بي عند أي شكوي قانونية أو مشكلة.?لا فائدة منها ?وأبانت “هنادي الدريس” أنه لا فائدة من تلك البرامج فهي تنشر غسيل مجتمعنا السعودي أمام بقية المجتمعات العربية فهي غير مجدية على الإطلاق، وخالفتها الرأي “مرام - طالبة في الثانوية العامة” بحرصها على متابعة البرامج التي تكشف حقائق غير واضحة عن مجتمعي لأعرف كيف أتصرف في لحظة وقوعها لي وأنتظرها بفارق الصبر بعد أن رأيت فائدتها وطريقة طرح المواضيع المختلفة والقضايا والظواهر مهما كان حجمها وتأثيرها على بيئاتنا الداخلية منها والخارجية.?وأضافت “سهام” أنها تناقش مشكلات موجودة بالمجتمع بدرجات مختلفة ومتفاوتة ولكنها تناقشها كظاهرة مجتمعية تستحق الوقوف عندها لساعات وبالنسبة لي أرى أن هناك ظواهر أكثر أهمية تستحق الوقوف عندها قبل أن ستفعل داخل المجتمع وتتحول لقضية.?وأبدت “أسماء - طالبة جامعية” إعجابها بالبرامج وقالت تروق لي مثل تلك البرامج وبصراحة طموحات وتوقعات الصحفيات السعوديات تدعم وتشجع من قبل تلك القنوات تضيف لمسيرتهن الإعلامية التقدم، ورأت “نورة مشعل - جامعية” أنها جيدة وترى من وجهة نظرها أن طرحها للقضايا وظواهر بالمجتمع مهمة وتناقش وتطرح من جوانب متعددة ولكن كالعادة تظل عالقة دون حل أو حتى مقترحات.?د. طيبة: القنوات الفضائية جزء من الثقافة ?من جانبها تقول “عضو الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان الدكتورة وفاء محمود طيبة”: القنوات الفضائية جزء من الثقافة التي تنبثق منها، ولابد أنها تعكس تلك الثقافة، وتؤثر فيها، وهذا دورها. وترى أن هناك تغيرا كبيرا فيما يطرح من قضايا في القنوات الفضائية المحلية يعكس التغير الكبير أيضا في المجتمع السعودي، وإن كان البعض يرى أن يكون التغير أسرع من ذلك، إلا أن التغير محكوم بسرعة معينة يحكمها طبيعة المجتمع الذي يحدث فيه. وإن كنا نرى أن ما يطرح من موضوعات في القنوات الفضائية الخارجية أكثر جرأة مما يطرح في قنواتنا، فقد يكون ذلك، ولكن هل نحن نريد الجرأة؟ أم نريد الحق والتوعية؟ لا يهم من يطرح القضايا والحقوق رجلا كان أو امرأة فكلنا في سفينة واحدة، ولكن المهم هو أن تُناقش بالفعل هذه القضايا والحقوق من قبل وسائل الإعلام، ثم أن تناقش منضبطة بالثوابت والقيم التي نتمسك بها، ولا نريد أن نتنازل عنها لما يسمى (بالجرأة الإعلامية)، فمن المفترض أن تكون جرأتنا الإعلامية منضبطة بقيمنا أيضا. وأكدت طيبة أن بعض القضايا التي تُطرح في الفضائيات غير المحلية، والتي يغلب عليها طابع الجرأة، يُطرح بطريقة تتعارض مع الحياء، وهو من القيم الثابتة في المجتمعات الإسلامية، والتلفزيون جهاز إعلامي من أبرز خصائصه أنه يجمع الأسرة حوله، مما يسبب إحراجاً لبعض أفراد الأسرة، وترى أن مثل هذه الأمور تكون التوعية فيها -إن كانت مهمة- على وسائل إعلامية أخرى تناسبها بطريقة أفضل مثل المجلات. ? أما ما لا يتعارض مع الدين أو القيم من موضوعات الحقوق، فبالطبع لابد من التوعية بها مناقشتها وهو ما يحدث فعلا، لكني أؤمن أن التدرج في مثل هذه الأمور هو المسار الطبيعي، فهناك حقوق كثيرة وقضايا تخص المرأة -كقضايا عمل المرأة- لم يتعرض لها الإعلام سابقا، أما اليوم فهي تُناقش بتوسع كبير.?السليمان: مذيعات جيدات ?من جهتها تقول “الإعلامية السعودية منى السليمان” إن دور الإعلام هو إلقاء الضوء على المشاكل وإعطاء بعض الحلول، وذكرت أن المذيعات السعوديات والأسماء الجديدة على الفضائيات الأخرى مثل هيفاء المنصور ومنى سراج هن في الواقع مذيعات جيدات ويطرحن قضايا ويسلطن الضوء على مشاكل المرأة السعودية، مشيرة إلا أن تطبيق الحلول يقع على المشاهد مبينة أن كل القضايا التي تناقش في أي برنامج يكون هناك مقترحات تطرح بعض الحلول للمشاكل ويفتح الأفق، وأضافت السليمان أن الإعلام يساهم في التوعية إذا كان هناك مشكلة والمشاهد هو من يفكر ويتعلم ويبحث و يتوسع أكثر في البحث عن حلول لمشاكله
).
تقبلو تحياتي....أٍسف لأني طولت عليكم>>>>منقووول